بعد مرور وقت وهدوء الخبر والفاجعة بوفاة والدنا ووالد الجميع الشيخ البار عبد الله بن محمد الغانم تذكرت شخصا اعتبرته والدي عزيز على قلبي وقلوب كثير من الناس وفقده الوطن وليس أبناءه فقط وأهله من فقدوه بل الوطن بأكمله فقده.
عندما كنت ازور بشكل دائم صديقي أسامة أحد ابناء الشيخ عبد الله الغانم الذي كان يسكن في بيت والده كنت استغرب من هذا الطموح وهذا العمل الدءوب وحب الخير من هذا الإنسان الكبير بقلبه وكنت اسمع وأشاهد منذ ما يقارب عشرين عاما أعمال هذا الرجل وأتعجب من طموحه وذكائه وفطنته وسرعة بديهته وبعد نظره وقوة إرادته وإصراره وعزيمته وحبه لتتبع الإخبار فتجده في كل مكان وعلى كل لسان يذكره بالخير وكان يسعى للخير دائما ويشهد على ذلك الكثير والكثير من انجازاته والتي منها على سبيل المثال تعليم طريقة برايل وتبنى فكرة إنشاء التعليم الخاص في وزارة المعارف فشهادتي لوالدي مجروحة فقد رحل وبقي اسمه لامعا في سماء هذا الوطن والعالم بأجمعه والتاريخ سوف يشهد له بذلك.
صالح بن عبدالرحمن العبداللطيف